|staps.pro الأسس الميكانيكية لتكنيك الوثب والقفز:
أولا/الأسس الميكانيكية لتكنيك الوثب والقفز:
تتكون طرق الوثب بإختلاف أنواعها من حركة دائرية وهي الإقتراب وحركة غير دائرية وهي عملية الوثب الفعلية والتي يتميز كل جزء منها بمميزات خاصة.
ولتحليل الخطوات الفنية لتكتيك الوثب وجب علينا أن نلم بالقوانين الخاصة التي تحدد العلاقة بين اللاعب والعوامل المحيطة به وعلامة كل منا بالأخر ،فإذا أراد اللاعب الوثب لمسافة معينة وجب عليه توليد كمية الطاقة من خلال قوى الجسم الداخلية والتى تمكنه من الإرتباط مع القوى الخارجية مثل قوة الإحتكاك ومقاومة الأرض للتغلب على الجاذبية الأرضية لتجعله يتحرك في الهواء لمدة زمنية معينة .
والمقصود بالقوة الداخلية للاعب هي مقدرته الجسمانية في ثنى ومد مفاصل الفخذ والركبة ومفصل القدم أي قوة العضلات العاملة على هذه المفاصل ومدى قدرتها على توليد العجلة ،هذه العجلة تحول إلى سرعة لجسم اللاعب نفسه عن طريق الإحتكاك ومقاومة الأرض ،كما أن هناك عدة عوامل تحدد قوس طيران الجسم في الهواء وهي:
- سرعة الطيران.
- زاوية الطيران.
- إرتفاع مركز ثقل الجسم عند بداية الطيران.
أ/ الإرتقاء:
عند التدريب تؤثر على جسم اللاعب أثناء عملية الإرتقاء عدة قوى أهمها:
قوة العجلة ،محصلة قوى العضلات العاملة ،رد فعل الأرض لمحصلة العضلات ،قوة الجاذبية الأرضية ،قوة الإحتكاك،قوة مقاومة الأرض المطلوبة .
وفي أثناء عملية الإرتقاء ومن خلال عملية المد ومرجحة الرجل الحرة والذراعين تنتج محصلة قوى العضلات المستخدمة هذه القوى تعطى رد فعل على مكان الإرتقاء مساوى لها في المقدار ومضاد لها في الإتجاه ويعرف برد فعل الأرض لمحصلة قوى العضلات وفي نفس الوقت يجب أن يكون في مكان الإرتقاء إتزان في القوى وعلى ذلك فإن رد فعل الأرض لمحصلة قوى العضلات عن طريق قوة مقاومة الأرض في الإتجاه الرأسي وقوة الإحتكاك في الإتجاه الأفقى تتعادل مع هذه القوى.
وحتى تتم عملية الإرتقاء يجب أن تتساوى قوة مقاومة الأرض وقوة الإحتكاك مع رد فعل الأرض لمصلحة قوى العضلات ،أما زاوية الإرتقاء أو الإنطلاق والذي كثيرا أما تحدد بالخط الواصل بين إتصال مشط القدم بالأرض ومركز ثقل الجسم ،ففى هذا التحديد خطأ كبير حيث أن عملية الإرتقاء تتغير بإستمرار بتغير كمية وإتجاه القوى.
ب/ الطيران:
تبدأ مرحلة الطيران من اللحظة التي تترك فيها قدم الغرتقاء لوحة الإرتقاء والقوى الناشئة عن عملية الإرتقاء تعطى الجسم سرعة ،هذه السرعة تكون مركبتها الرأسية أكبر من الأفقية وهنا يجب ملاحظة أن الإرتقاء في الوثب العالي يكون خط تأثير القوة في النهاية إلى الخلف وإلى أعلى .
أما في المسابقات الأخرى فاإلى الأمام والأعلى حتى تساعد في هذه الحالة المركبة الأفقية في عملية الإرتقاء ،تضاف المركبة الأفقية الناتجة عن سرعة الإرتقاء إلى السرعة المتبقية من مرحلة الإقتراب ،كما أن هناك عدة عوامل تؤثر على مرك ثقل الجسم في مرحلة الطيران وهى :زاوية الطيران ،سرعة الطيران ،زاوية الإرتقاء ،سرعة الإرتقاء ،كما تحدد زاوية الطيران مركز ثقل الجسم بالأتى:
- الوثب الطويل من 18-22درجة.
- الوثب الثلاثي من 14-18درجة.
- الوثب العالي من 60-65درجة.
- القفز بالزانة من24-26درجة.
ونلاحظ من هذه الزوايا أنه كلما زادت السرعة الأفقية كلما صغرت زاوية الطيران وبالعكس ،وبمجرد ترك المتسابق الأرض فإن مسار مركز ثقل الجسم وكذلك مسافة الوثبة وإرتفاعها من الناحية الرياضية لايمكن تغيره ،أي أن مسار مركز ثقل الجسم الذي يتحدد بسرعة الطيران وزاوية الطيران وإرتفاع مركز ثقل الجسم عند بدء عملية الطيران لايمكن تغيره نتيجة لأي قوى داخلية مثل حركات المتسابق في الهواء ولكن يمكن تغيير مسار ثقل بعض أجزاء الجسم في حدود إعاقتها بمركز ثقل الجسم نفسه فإذا إنخفض جزء من أجزاء الجسم فإن الأجزاء الأخرى تعمل على تعادله.
وتتعلق سرعة الطيران بمسافة العجلة وزمن الإرتقاء ففى الوثب العالى نجد أن ميل اللاعب إلى الخلف من بداية مرحلة الإرتقاء والإستخدام الأمثل للرجل الحرة والذراعين والكتفين يطيل من المسافة التي يتحركها مركز ثقل الجسم أثناء الإرتقاء وبذلك يكون تأثير القوى أكبر .
أما في مراحل الوثب الطويل والوثب الثلاثي فإن المتسابق عن طريق الوضع الصحيح لقدم الإرتقاء يعمل على الإقلال من تأثير الفرملة حتى لايفقد جزء كبيرا من سرعته.
إستخدام الرجل الحرة يتشابه في القفز الطولي والوثب الثلاثي والقفز بالزانة ،أما في الوثب العالي فبجانب الرجل الحرة وهي مثنية إستخدامها وهي ممتدة وفي الحالة الثانية نجد أن قوة المرجحة أكبر وإستخدام الرجل أفضل وتعطى هذه الطريقة من 25 إلى 30 بالمئة من المسافة الرأسية التي يتميز بها مركز ثقل الجسم ونتيجة لعدة تجارب أجراها دياتشكوف .
إن إستخدام اللاعب الرجل الحرة وهي ممتدة يعطى اللاعب قوة كبيرة تصل إلى أكثر من وزن اللاعب نفسه وهذا يعنى أن مرجحة الرجل الحرة وهي ممتدة يمكنه رفع اللاعب عن الأرض.
ج/ الهبوط:
تختلف أهمية الهبوط من مسابقة إلى أخرى ،ففى الوثب العالي والقفز بالزانة يجب أن يكون الهبوط لينا ومريحا حتى لايصاب اللاعب ،أما في الوثب الطويل والوثب الثلاثي قإن مسافة الوثبة تتأثر بطريقة الهبوط كما يحتاج إلى رشاقة وتوافق عالي حتى تزداد المسافة ويمنع سقوط الجسم إلى الخلف.