staps.pro |الإعتزال الرياضي البطلة الأولمبية جوان بينوا نموذجا
البطلة الأولمبية جوان بينوا
ما تصنعه البطلة الأمريكية جوان بنوا أول بطلة اولمبية في تاريخ سباقات الماراثون سيدات وهي تنافس عشقا لهذه الرياضة في سن 65 سنة لدليل قاطع على المستوى الراقي للثقافة الرياضية الحضارية التي وصلت في أذهان رياضيي المستوى العالي في المجتمع الامريكي الذي يعيش حياة بعد مزاولة المستوى العالي و الإعتزال رياضيا ترامت بين الإحترافية المالية و المغامرة الحياتية و التمتع بحياة ما بعد الإعتزال بفكر سليم.
أرقام قياسية للبطلة الأولمبية جوان بنوا
تعتبر البطلة الاولمبية جوان بنوا اول سيدة تفوز بلقب سباق الماراثون سيدات في الالعاب الاولمبية لوس انجلوس الولايات المتحدة الامريكية سنة 1984م محققة يومها توقيت قدره 2:24.52 سا و هي صاحبة الرقم القياسي العالمي الاسبق بتوقيت 2:22.43 سا ،فازت بلقب ماراثون بوسطن الولايات المتحدة الامريكية سنوات 1979م و 1983م كما فازت بلقب ماراثون شيكاغو بالولايات المتحدة الامريكية سنة 1985م .
وحققت العداءه الأمريكية جوان بينوا صاحبة 65 سنة توقيت قدره 3:20.20 سا في ماراثون لندن بريطانيا و أذهلت العالم يوم الأحد 02 أكتوبر 2022م و خلال سباقها ذاك في ماراثون لندن بريطانيا 2022م و في عمر ال: 65 سنة تسابقت بمعدل إيقاع قدره 4:45 دقيقة في الكيلومتر لتنهي مسافة 42.195 كلم بتوقيت 3:20.20 سا،و قبل المشاركة في ماراثون لندن بريطانيا كانت قد انهت آخر سباق لها في بوسطن الولايات المتحدة الامريكية بزمن قدره 3:05.19 سا لا يفعلها إلا من يملك عشقا لا متناهيا للممارسة الرياضية بروح نقية و إرادة من فولاذ.
أين نحن كرياضيين للمستوى العالي بعد الإعتزال الرياضي ؟
هذه الشخصيات الإعتبارية رياضيا التي يسمون في بلد الشهداء و المعجزات بقدامى الرياضيين و هم من صنعوا تاريخ و مجد الذاكرة الرياضية و وجهوا بوصلة الحركة الرياضة نحو ترسيم بناء رياضي تنموي بسواعدهم المتروكة و هم من وقفوا في بدايات بناء المنظومة الرياضية الجزائرية بدأ من مخلفات الإستعمار الغاشم الفرنسي لغة و عملا و ميدانا ثم الإستعانة بالمدرسة الأوروبية الشرقية.
وعلى رأسها الإتحاد السوفياتي سابقا ثم إصلاحا رياضيا صحح وجهة الرياضة الجزائرية لتسقط المنظومة الرياضية في فساد رياضي غير معلن تسبب فيها الدخلاء عن القطاع الرياضي وكم هم كثر وأصحاب فكر -خبزوفرماج وتحواس- و الوصوليين و راكبي السلالم المهترئة.
حتى أصبح رياضيي النخبة و المستوى العالي لعبة مساومات و إبتزاز لمسار رياضيي المستوى العالي و النخبة و ما إحتجاج بعض اللاعبين أمام مقر الإتحادية الجزائرية لكرة القدم لخير دليل على ما نقول.
ما مصير و مستقبل و مآل معتزلينا من المستويات العليا !؟
نعم ترك و نسيان و لا توثيق للنتائج و لا ارشفة مهنية رياضية إقصاء متعمد لرياضيي النخبة من التكوين و من الإستفادة من فكرهم التقني المتحصل عليه تقليديا و عدم تحصينه بالتكوين العلمي هي صورة و شكل من اشكال الإهمال بعد الإعتزال الرياضي لرياضيينا الذين يعانون الآن الأمرين عطاء سابق و رفع للراية الوطنية كهواة و نخبة و نسيان و إقصاء و تغييب بعد الإعتزال لتبقى إنجازاتهم الرياضية مجرد ذكر نستحضرها لما تحضر المناسبات الرياضية و بعد وفاتهم.
ما هكذا نتعامل مع معتزلينا الرياضيين و قدامى الرياضيين الأحياء منهم و الاموات يا وزارتنا للشباب و الرياضة و يا لجنتنا الوطنية الأولمبية و يا إتحادياتنا الرياضية الوطنية و يا نوادينا و جمعياتنا الرياضية
هل من إستراتيجية وطنية لحماية هذه الشخصيات الرياضية المعتزلة
حان الوقت لوضع إستراتيجية وطنية رياضية موجهة لقدامى و معتزلي الرياضة الجزائرية لحماية تاريخهم و أمجادهم و إنجازاتهم الرياضية و الإهتمام بمشكلاتهم الإجتماعية و الصحية لأنهم تركوا للنسيان و السبب أصحاب المستوى التعليمي الشارعي المتكلمون بلغة نفسي نفسي و الإنقظاظ على المناصب الرياضية.
البروفيسور ميسيوري رزقيخبير علوم التدريب الرياضي النخبوي