staps| تقييم التعلم الحركي من خلال ملاحظة محاولات الممارسة
تقييم التعلم الحركي
يتم تقييم التعلم الحركي بطريقة التالية: يقوم الأخصائي الرياضي بملاحظة عدة محاولات من أداء المهارة المتعلمة وليس محاولة واحدة ،بحيث يقوم بتمثيل كل محاولة بنقطة واحدة توضع في شكل بيانى يمثل فيه المحور (Y)مستوى الأداء بينما يمثل فيه المحور(X)الزمن الذي تم فيه قياس الأداء (رقم المحاولة).
وبالتوصيل بين هذه النقاط يظهر لنا رسم بيانى توضيحي يطلق عليه منحى الأداء ويمكن الحصول على القيم التي تمثل مستوى الأداء والتي يعتمد عليها في رسم المنحنيات إما من خلال مقاييس ناتج الأداء أو من المقاييس الكينماتيكية.
منحنيات التعلم الحركي
أولا/منحنيات الأداء لمقاييس ناتج الأداء
يمكن للأخصائي الرياضي الحصول على منحنى الأداء من خلال إستخدام القيم الناتجة عن قياس الأداء ،هذه القيم تختلف بإختلاف مقياس المستخدم.
فقد تكون القيم عبارة عن عدد المحاولات الصحيحة أو قد تكون كمية الخطأ الناتج عن الأداء أو قد تكون مقدار الزمن المستغرق للتنفيذ المهارة وبناء على ذلك تختلف مسميات منحنيات الأداء وفقا لنوع القيم المستخدمة فهناك:
1 / منحنى التحصيل :
يشير إلى مقدار التحسن في مستوى أداء المتعلم من خلال الزيادة في كمية ما يستطيع الفرد أدائه من مسافة ،إرتفاع عدد مرات.
2 / منحنى الخطأ:
يشير إلى مقدار التحسن في الأداء من خلال النقص في كمية الخطأ أو عدد الأخطاء خلال محاولات القياس.
3 / منحنى الزمن:
يشيرإلى مقدار التحسن في الأداء من خلال النقص في كمية الزمن المستغرق لأداء المهارة خلال محاولات القياس.
ففي
الشكل التالي والذي تم تسجيل قيم الخطأ في المحاولات يلاحظ أن مقدار الخطأ يقل في المحاولات
الأخيرة،كما يلاحظ زيادة ثبات الأداء مع زيادة كمية الممارسة.
فالمنحنى (أ)يطلق عليه المنحنى الخطى ويشير إلى أن الزيادة في مستوى الأداء متناسبة مع الزمن ،بمعنى أن مقدار الزيادة على المحور (X)تتناسب مع الزيادة على المحور (Y).
ومنحنى (ب) يطلق عليه منحنى الزيادة السلبية ويشير إلى أن معدل الزيادة في مستوى الأداء في المحاولات الأخيرة يقل عن معدلها في المحاولات الأولى .
وعلى العكس منه نجد أن المنحنى (ج)والذى يطلق عليه منحنى الزيادة الإيجابية يشير إلى أن معدل الزيادة في مستوى الأداء في المحاولات الأخيرة يزداد عن معدلها في المحاولات الأولى بمعنى أن تطور الأداء كان بطئ عند بداية الممارسة .
وأخذ معدل التطور يزداد في نهايتها أما المنحنى (د)فهو دمج الثلاث منحنيات السابقة ويطلق عليه منحنى شكل (S).
ثانيا/منحنيات الأداء للقياسات الكينماتيكية
إن التسجيل والعرض البياني لايقتصر فقط على قيم مقاييس ناتج الأداء ،بل من الممكن أن يتم أيضا لقياسات الأداء نفسه ،كالقياسات الكينماتيكية وعند إستخدام هذه الأنواع من القياسات فليس من المستطاع دائما رسم مثل تلك المنحنيات السابقة الذكر،وذلك لأن القياسات الكينماتيكية لاينتج عنها قيم لكل محاولة والتي يمكن تمثيلها بنقطة في الرسم البيانى.
ولتقييم تطور أو ثبات الأداء من خلال القياسات الكينماتيكية فإن الباحث يلاحظ منحنى الأداء الخاص بكل محاولة ،أما لمعرفة مدى التغير في تطور أو ثبات الأداء فهو يقوم برسم منحنى واحد يمثل مجموعة من المحاولات خلال مراحل الممارسة المختلفة.
فمثلا في الشكل (31) والذي يعرض القياسات الكينماتيكية لتجربة قام بها (Marteniuk Romanow1983) والتي أدى فيها المفحوصيين مهمة حركية عبارة عن تحريك ذراع لمحاولة عمل نمط حركي معين يتم مشاهدته على شاشة كمبيوتر.
فالشكل يعرض محاولات الأداء لمفحوص واحد خلال 800 محاولة ولرؤية تمثيل واضح لأداء المفحوص قام الباحثين بتحليل محاولات الممارسة خلال مجموعات بحيث تشمل كل مجموعة (10)محاولات.
فلتوضيح تغيرات الأداء خلال الممارسة نجد في الشكل (31) يعرض لنا أربع مجموعات من المحاولات وكل مجموعة تعرض جزء مختلف من (800)محاولة وقد تم توضيح كل مجموعة في شكل خاص يتم فيه عرض خاصيتى أداء .
الأولى هي النمط المتوسط لأداء الفرد وهوالمنحنى المرسوم بالخط المستمر
والثانية هي تنوع من الأنماط التي يؤديها الفرد خلال هذه المجموعة (10)محاولات وهو
المنحنى المرسوم بالخط المتقطع.