|staps.proاللياقة العضلية والعوامل المؤثرة فيها
تعرف الصحة بأنها أولى أنواع الحريات والتحرر وقد يكون
ذلك تشبيها ومدخلا فلسفيا يدل على مضمون الصحة من جهة نظرنا ،فالصحة الجيدة تعطى
صاحبها القدرة على الأداء والشعور بالحيوية والتلذذ والرغبة في الحياة ،وعلى ذلك
يتعدى هذا المفهوم الخلو من الأمراض.
فالصحة تمد الفرد بقدرة إحتياطية تسمح له بالأداء بشكل
مميز عند الضرورة ،ومع إنتشار ووعي وإدراك الأفراد لمعنى الأمراض النفس جسمية سعى
المتخصصون إلى إضافة ما يفيد ذلك داخل التعاريف الخاصة بالصحة لتوضيح أهمية
النواحي النفسية أو الإنفعالية والقلق والإحباط والسلامة البدنية ،والغذائية .
كما
يجب أن تكون نظرته للحياة متفائلة ،متطلعة بمستقبل مبشر لأداء واجباته بحماس ويقظة
وذلك بدون الشعور بالتعب بسرعة مع بقاء قدر من الطاقة لقضاء وقت الفراغ والترويح
ومجابهة المخاطر والحوادث وفي مايلي اللياقة العضلية والعوامل المؤثرة فيها.
وليس هناك شك في أن العلاقة بين الصحة واللياقة متداخلة ومرتبطة
،فالفرد يمكن أن يمتلك الصحة جيدة دون أن يكون لديه لياقة على نفس المستوى ولكن
لايمكن أن يطور الفرد اللياقه البدنيه بدون إمتلاك صحة جيدة ،واللياقة يمكن أن تقود الفرد
إلى مستوى الحياة وأسلوب تنشيط الإنفعالية .
فالصحة من شأنها تعزيز نوعية الحياة
وأسلوب التمتع بها وفي كل الأحوال تعد الرياضه والتمرينات هو العون الرئيسي لتحسن
الصحة.
اللياقة العضلية:
القوة العضلية لها علاقة مباشرة في تطوير وتحسين مستوى
العناصر الاخرى ،كالتحمل والمرونة والرشاقة ،فالقوة هي أساس الحركة التي يستطيع
الإنسان من خلالها أن يحرك شيئا أو مقاومته إذا تنمو القوة العضلية مع نمو الطفل
إلى أن تصل إلى أقصاها في سن الثلاثين والبعض يقول إلى سن الخامسة والثلاثين
،والقوة هي التي يبنى عليها إنجازات اللاعب .
لذلك يمكننا القول أن الحركة مرتبطة
إرتباطا مباشرا بالقوة وهي العامل الأساس لإنتاج الحركة الإعتيادية والرياضية على
حد سواء لذا يسعى الرياضي دائما لتطوير قوته كي يحسن أدائه الحركي طبقا لفنون اللعبة
وتكتيكاتها من خلال التدريبات النوعية المميزة للوصول إلى أكبر قد ممكن للإنتاج
الحركي .
لذا لانبالغ إذا قلنا أن القوة العضلية أهم عناصر اللياقة البدنية
،واللاعب إذا لم يكن قويا لا يمكن أن يخطو بقدراته البدنية للأمام وهذا له علاقة
مباشرة بحجم العضلة كلما كبرت العضلة كلما زادت قوتها.
يعد إمتلاك الفرد القوة العضلية ،بمقدار مناسب أمر
جوهريا عند تعتمد مهنته أو عمله عليها كما أن كل الأنشطة الرياضية تعتمد عليها
.
فكل فرد منا محتاج إلى القوة حت الأفراد الذين تجاوزا سن الخمسين (50)سنة فالجميع في حاجة حتى إلى
الحد الأدنى من اللياقه البدنيه ،لتجنب الإصابات الحادة والمزمنة مثل ألام الظهر السفلية
والقوة المناسبة للأداء .
والسؤال المطروح ماهو المقدار المناسب من القوة والحد الأدنى من مستوى القوة ؟.
تعرف القوة بأنها أقصى قوة (توتر)يمكن
أن تنتج من إنقباض واحد إرادى ومع ذلك يبدو كأننا نملك القدرة على إمتلاك مزيد من
القوة عن القوة الناتجة من الإنقباضات الإرادية .
ففى تجربة أجراها أكاي
وستينهاوس(1961) توصل إلى أن هناك زيادة جوهرية في القوة يمكن أن تنتج عند مصاحبة
لطلق نارى ،أو صراخ ،أو عقاقير ،أو حتى التنويم المغناطيسي.
فمن منا لم ير سيدة تنتج قدر
كبير من القوة العضلية لتحمل طفلها الذى أصيب في حادث أو وقع عليه شي ثقيل .
وأظهرت البحوث الحديثة عدد من
النتائج التي تؤكد ذلك ،وأوضحت أيضا بأن قوى الكف والتثبيط ليست مقيدة للعوامل
العضلية في مثل الظروف السابقة .
العوامل المؤثرة في القوة العضلية
تعتمد القوة الناتجة من
الإنقباض على عدد من العوامل مثل:
- قوى الكف.
- عدد الألياف المنقبضة.
- حالة الإنقباض.
- الوضع الميكانيكى لنظام الروافع.
وأظهرت الدراسات أن العضلة
الممتدة تستطيع إنتاج قوى أكبر وقد يكون ذلك بسبب تحرك كافة الجوانب الخاملة من
العضلة ويعاد إصطفاف جزئيات بروتين المنقبضة بحريتها ،وتجد الإشارة إلى أن هناك
عدد أخر من العوامل المؤثرة في القوة العضلية وهي:
- الجنس.
- حجم العضلة .
- نوعية الألياف العضلية .
ومن المعروف أن الرجل القوى
أقوى كثيرا عن المرأة ولكن هناك حقيقة أخرى بأن المرأة القوية تبدو أقوى من كثير
من الرجال ،والمرأة لديها القدرة على زيادة قوتها في برامج الوزن وهذا يبين أهمية اللياقة البدنية للفرد.
وعلاوة على ذلك فهي تصل إلى هذه
الزيادة بدون زيادة نمو العضلات والتضخم العضلي ،وسوف تؤدى إلى زيادة الإهتمام
بالمرأة في المجال الرياضي من جوانب التدريب وتغير القيم الإجتماعية والثقافية
المرتبطة ببمارستها الرياضية وتوفير الإمكانات وسبل التدريب والحوافز.
ويمكن بشكل عام القول بأن حجم
العضلة والقوة بينهما إرتباط وعلاقة غالبا ما تكون موجبة في حيوانات التجارب عندما
يكون حجم العظام متقاربا.
فالألياف العضلية نوعين مختلفين
النوع الأول السريع الخلجة ،والنوعى البطئ الخلجة والأكبر والأسرع إنقباضا الألياف
ذات الخلجة السريعة حيث طاقتها للتطور والتحسن والتوتر أكبر ،والفرد ذو نسبة
الألياف السريعة الكبيرة ،سوف يكون لديه أيضا الطاقة الكامنة.