staps.pro |تأثير التغذية
على الأداء والحالة النفسية للرياضيين
معلومات تغذية
للغذاء المتكامل والمتوازن في عناصره أو مكوناته أثر إيجابي
على الحالة البدنية والصحية والنفسية للرياضيين ،كما أن لهذا النوع من التغذية إرتباط
بطريقة التدريب ومستوى أداء الرياضيين .
وذلك لأن للغذاء المثالي دور هام في المحافظة
على صحتهم ووقايتهم من أمراض سوء التغذية كأمراض فقر الدم ،العشى الليلي الذي يؤدى
إلى نقص القدرة على الرؤية في الظلام .
كما يؤدى إلى إرتفاع ضغط الدم ،الإصابة بأمراض العظام والمفاصل ،أمراض الجهاز الهضمي ومتاعبه مثل عسر الهضم أو تقلصات المعدة أو الإمساك أو الإسهال ،الإصابة ببعض أمراض الحساسية ،الجفاف،الإصابة بالبدانة أو النحافة.
نظام التغذية والرياضيين
ويؤثر نظام التغذية على الحالة النفسية للرياضيين التي
تعد عاملا أساسيا في الإرتفاع بمستوى أدائهم ،ولهذا فإنه يجب ترك حرية إختيارهم لأنواع
الأغذية التي يرغبون في تناولها في وجباتهم الغذائية مع مراعاة عدم الإخلال بمبادئ
التغذية الجيدة طالما أنهم يعتقدون في أن هذه الأغذية سوف تساعدهم على الأداء الجيد
أثناء التدريب أو المنافسات.
ومن جانب أخر فإن الرياضيين يحرمون أنفسهم وبإرادتهم من كل
مايمكن تسميته من أجل مواصلة تدريباتهم والإرتفاع بمستوى أدائهم وتنمية مستوى لياقة البدنية والتفوق على منافسيهم أو على ذاتهم في المنافسات ،كما أن الحرمان يمتد طوال
عمرهم التدريبي أو الرياضي ولذا لايجب فرض نظام غذائي قاس عليهم لايتمشى مع الأسس العلمية
العصرية للتغذية.
الصعوبات التي يتلقها الرياضيين
وبوجه عام فإنه من الصعوبة تحديد نظام غذائي قاس للرياضيين وذلك للعديد من المتغيرات والظروف التي يواجهونها بغرض تطوير مستوى أدائهم الرياضي ومن أهمها:
- إمتداد برامج التدريب طوال موسم المنافسات،خلال عام تقريبا،والتي تتضمن فترات تدريبية متعددة يوميا.
- الإنتظام في أداء التدريبات والمشاركة في المنافسات بغرض تطوير المستوى البدني والمهاري والخططي وتحقيق الفوز أو تسجيل أرقام جديدة.
- الإبتعاد عن الكثير من مباهج الحياة ووسائل الترويح،وذلك إلى جانب مواجهة ظروف قاسية في الحياة نتيجة للتدريب اليومى بغرض المحافظة على مستوى الأداء.
- إتباع نظام في الحياة يغلب عليه النمطية كالإستيقاظ من النوم وتناول الوجبات الغذائية في مرحلة التدريب واللجوء إلى الفراش للنوم في مواعيد محددة والإلتزام بمواعيد التدريب والمنافسة وتطبيق نصائح وإرشادات المدربين والإداريين المسؤولين عن إدارة اللعبة أو الرياضة .
لذا فإن الرياضيين قد يجدون المتعة في تناول غذائهم للتعويض عن حياة الحرمان التي تفرض عليهم في مرحلة التدريب أو المشاركة في المنافسات ومن ثم لايجب فرض نظام غذائي قاس عليهم يؤدى إلى حرمانهم من بعض أنواع الطعام التي يفضلونها حتى لا تتأثر بذلك حالتهم النفسية أو المعنوية ولكن يجب مراعاة ألا يؤدى ذلك إلى حدوث إختلال في نظامهم الغذائي أو في توازنه أو إصابتهم بأمراض أو أعرض سوء التغذية.
احتياجات الرياضيين للتغذية
وكثيرا ما نرى العديد من الرياضيين الحاصلين على البطولات
الرياضية يستمرون في مواصلة حياتهم وفقا لنمطها الطبيعي إلى جانب أدائهم للتدرب البدني
لسنوات عديدة من عمرهم ،كما أن غذائهم يكون مرتبطا بالتغذية في وسطهم العائلي أو الأسرى
.
إذ أن إحتياجاتهم من الغذاء لاتختلف كثيرا عن غيرهم من غير الرياضيين وممن هم في سنهم
،ويكون هذا الإختلاف في كمية الطعام التي يجب أن تتناسب مع نوع وحجم النشاط البدني
المؤدى في التدريب أو المنافسات مع مراعاة مبدأالتوازن أو التكامل الغذائي.
وبوجه عام فإن للتوازن أو التكامل الغذائي دور هام في الأداء
الرياضي ذى المستوى المرتفع وفي التأثير الإيجابي على الحالة النفسية للرياضيين .
كما
أن حدوث إختلال في هذا التوازن الغذائي الذي يعتمد على كمية ونوع الغذاء المناسبين
يؤدى إلى إنعكاسات غير سارة على مستويات الأداء واللياقة البدنية والحالة الصحية والنفسية
للرياضيين ،إلا أن ذلك يمكن التغلب عليه من خلال إعادة التوازن للغذاء والمحافظة على
هذا المبدأ الهام في التغذية.
لمزبد من المعلومات يمكنك تحميل كتاب التغذية الصحية للرياضيين والعاديين من هنا